قدمت بيانات حديثة صادرة عن الأمم المتحدة أوضاعاً بائسة للأطفال والنازحين واللاجئين في اليمن على حد سواء، حيث أظهرت نتائج مسح ميداني أن 40 في المئة من الأطفال في سن المدرسة لا يذهبون إلى المدرسة. فيما كانت هذه النسبة على قليل بين الأطفال النازحين، حيث إن 42.5 في المئة منهم لا يذهبون إلى المدرسة. أبلغ الآباء عن العديد من العوائق التي تحول دون توفير التعليم لأطفالهم، بما في ذلك عدم القدرة على تحمل تكلفة التعليم والنقل ومشاركة الأطفال في الأنشطة المنزلية.
وبشان إدارة القمامة، أفاد 43 في المئة من الأسر أنه لا توجد آلية لجمع القمامة والتخلص منها بشكل صحيح. كما تعد المسافات الطويلة إلى المرفق الصحي، وعدم توفر النوع المطلوب من الخدمة، وعدم القدرة على تحمل التكاليف من القضايا المهمة، حيث أفاد حوالي 80 في المئة من المستجيبين أنهم اضطروا لدفع مبلغ مرتفع بشكل استثنائي، في المتوسط، 43 ألف ريال يمني، للحصول على الخدمة الطبية المطلوبة. وحتى ذلك الحين، كانت الأسر غير راضية عن الخدمة المقدمة، وقال 83 في المئة من المستجيبين بأن خدمات الرعاية الصحية لا تلبي احتياجات الأسرة.
وفيما يخص سوء المعاملة، أظهرت نتائج الاستبيان الذي نفذ لصالح مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أفاد حوالي 15 في المئة من الأسر عن تعرضها لنوع من الإساءات بما في ذلك الانتهاكات الناتجة عن الحرب أو الاستغلال. وكانت نسبة الأشخاص الذين واجهوا سوء المعاملة أعلى قليلاً بين اللاجئين (24 في المئة)، يليهم النازحون (19 في المئة). عندما سئلوا عن مدى توفر خدمات الحماية في المجتمع، أفاد 44 في المئة من الأسر بعدم توفر خدمة حماية لهم. وسلطت الأسر المعيشية الضوء على العديد من القيود في الوصول إلى خدمات الحماية، بما في ذلك عدم توفر الخدمات المطلوبة، وارتفاع تكلفة الوصول إلى الخدمة أو صعوبة الوصول إليها