الموظف هو العنصر الأساسي في أي منشأة أو مؤسسة، سواء كانت حكومية أو خاصة، فهو المسؤول عن تنفيذ المهام والأعمال التي تحقق الأهداف والرؤية المرجوة. لذلك، فإن إعطاء الموظف راتب يكفيه لحياة كريمة هو استثمار في رأس مال الكوادر البشرية، وتحفيزاً له على الإبداع والتميز والولاء.
أن من الفوائد المترتبة على إعطاء الموظف راتب يلبي إحتياجاته عديدة، منها: زيادة الإنتاجية والجودة: فعندما يشعر الموظف بالرضا والتقدير لما يتحصل عليه من راتبه، فأنه يبذل جهده في أداء عمله بكفاءة ودقة، ويسعى لتحسين مستواه ومهاراته بإستمرار هذا في حالة لم يفقد الشغف بواسطة مصادر خارجية او عوامل مؤثرة. إنخفاض معدل الغياب والتسرب: فعندما يحصل الموظف على راتب سخي، فإنه يتحمل مسؤولياته بجدية تامة، ولا يبحث عن أعذار للغياب أو التأخير، ولا يفكر في ترك عمله أو التكاسل في تأديته. زرع ثقافة الانتماء والولاء: فعندما يشعر الموظف بأن مؤسسته تهتم به وتحترمه، فإنه يوليها احتراماً وولاءً، ويدافع عن مصالحها وسمعتها، ويتعاون مع زملائه في تحقيق الأهداف المشتركة. المؤهلات والخبرات: فكلما كان الموظف أكثر تعليماً وتدريباً وخبرة في مجال عمله، كلما استحق راتباً أعلى. المسؤوليات والصعوبات: فكلما كان عمل الموظف يتطلب مزيداً من الجهد والتحدي والمخاطرة، كلما استحق راتباً أعلى.
الإنجازات والنتائج: فكلما كان الموظف أكثر إنتاجية وإبداعاً وتأثيراً في تحقيق الأهداف، كلما استحق راتباً أعلى بعيداً عن التمييز الجنسي. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تُرَاعِي الدولة الظروف الاقتصادية والاجتماعية للموظف، وتُقَدم له بَدَلات وعلاوات تُسَهِّل عليه مصاريف السكن والنقل والغذاء والصحة وغيرها.
خاتمة: أن إعطاء الموظف الراتب الذي يوفر له حياة كريمة هي سياسة ذكية تتبع في كثير من الدول لتحسين من مستوى تطوير جهة العمل وزيادة الإنتاجية والانتماء المؤسسي.